#واتس اب
لماذا سياسة #الواتساب الأخيرة سيئة
لأقرب الصورة أذكر قصة شاب سيء يحاول أن يوقع فتاة في حباله، إلا أن الفتاة مؤدبة ولا تسمح بمقدمات لحوار هكذا، وبعد محاولات شديدة منه استطاع الشاب أن يحصل على بيانات حساب اليوتيوب الخاص بها، وكان في قمة السعادة.
وعند سؤاله عن السبب، قال:
بأفتح حسابها، وبأصير أحضر فيديوهات خليعة، فبتصير تظهر عندها، فخلال فترة سنة إلا ما تشاهد كم فيديو، وتتشجع تنغمس ويصير في إمكانية للتلاعب بها !
هذه القصة البسيطة في عقلية شاب منحط يمكن القياس عليها في شركة لديها آلاف الخبراء النفسيون ومختصوا الذكاء الاصطناعي، قمت حضرتك بتزويدهم بكل تفاصيل حياتك، من اسمك إلى عنوانك إلى أماكن تنزهك إلى مأكولاتك المفضلة إلى أفلامك وكتبك وأصدقاءك .... إلخ، ولكنها طلبت المزيد من السلطة عليك، طلبت الأي بي، وصورتك وغيرها من البيانات.
لك أن تتخيل ما هو المدى الذي تستطيع هذه الشركة أن تتحكم في حياتك وتوجيه نشاطك وآلية تفكيرك، ستعرض لك المحتوى بآلية هي تريدها ليؤثر عليك، ستعرض لك صداقات، أحداث، فعاليات ... إلخ بطريقة أن لن تدري خلال بضعة سنوات كيف سرت فيها بسعادة وبقلب سعيد، وبسلاسل لن تستطيع الفكاك منها، وكلما أعطيتهم معلومة بسيطة أكثر، أضافوا إلى خوارزميتهم وتم تطبيق التجربة عليك في صندوق تطبيقهم.
لذلك، يجب الفصل بين السلطات، ويجب إعطاء كل سلطة الحد الأدنى من المعلومات والقوة عنك، حتى لا تتحكم فيك يا فأر التجارب
ابدعتم
ردحذف